الثلاثاء، 21 أبريل 2020



الشاعر بدر سليمان الرحيلي


إن قـلـت احـبـك مـوت قـمت تـغـلّا
ولو عنك اصد الشوق عندي يجيبك

هـــذا غـــرامٍ مــنــك ولّا تـــســـلّا
ولّا جـنون الـحـب دايـم يـصـيـبـك

كـانـه دلـع مـنّـه خـفـوقـي تـمـلّا
كـانـه ولـع بـشّـرتـك إنّـي حبيبك

ريّـح خـفـوقٍ مـن غـرامك تـبـلّا
ماظـنّـتي قـول الحقيقه يـعـيبك

وارفـق بواحد من عـذابك تـصـلّا
لاتـحرمـه من جـود وصلك وطيبك

انـتـه غـرامـي وانـت بـدرٍ تـجـلّا
نورك يشعشع دنيتي في مغيبك

لايمكن إنـي يــوم عـنك اتـخلّا
لاصار قلبي في المحبه صويبك

مالي غنى لو ذقت مـنـك المـذلّا
مالي غنى مادام قـلـبي عطيبك

حبك على باقـي حياتـي تـولّا
حسنك عجب واسعد من يلتقيبك

داخـل فــؤادي لك والله مـحـلّا
حبك ذبحني حـيـل والله حـسيبك

مالي كلامٍ غـير عـسـى ولـعـلّا
تصبح مريض الـحب واصبح طبيبك

بدر بن سليمان الرحيلي

———
قصيدة   (( مــع الـهـاجــوس ))

اسـري مـع الـهـاجـوس واصـارع الــضيـق
واطـلـب مـن الله الـعـون مـن كـل وســواس

احــيـان اسـلّـي خــاطـري بـالــطـواريـــق
شـيٍ يــجـر الـهــم مــن عــمـق الأنــفــاس

إلـيـا ذكــرت افــعــال بــعـض الـمـخالـيــق
يـحـتار فـي الـفـكـر مـن بـعـض الاجـنـاس

اشـره عـلـى بـعـض الـرجـال الـمــدانـيـق
الـلـي عــلـى الـجــوّال ومــنـكـس الــراس

الـصـقـر يـرقــى لـلـجـبـال الـشــواهــيـق
والـبـوم وقـتـه ضـاع في مـراقــب الـنـاس

بـعـض الـرجـال الـمرجـله فـيـهـم تـلـيــق
والـبعض مـرجـلـتـه عـلى حـد الأضـراس

احـدن اذا شـفتـه سـعة صـدرك تـضيـق
واحــدن يـخـلّـي جــوّك افــراح واعــراس

واحـدن عـلى يـمـناك في نـشفـة الــريـق
فـيـه الـوفـا مـزروع والـطيب بـه ســاس

واحـدن يـشيل الـحـقـد لـك بالـصناديق
ودّه يــعــدّي بــك عـلـى درب الأدنـــاس

واحـدن يـسـافر بـك عـلى قـمّـة طــويـق
واحٰـدن مـاتاخـذ مـنـه غـيـر الـتّـنـكــاس

اخــاوي كــبـار الــرجـال الــمـطـالــيــق
الـلـي لــهـم  بـالـجـد وقــفـه  ونــومــاس

ذيـك الـرجـال الـلـي عـلى الــقـمّـه تـويـق
روسـن عـطـاهـا الـعـز شـمـعـه ونـبْـراس

ولـيـا لـحــقــنـي مــن زمـانـي لـواحــيــق
انـصى عــريـب الـجـد ومـعـرب الـسـاس

واشـوم نـفـسي عـن عـلـوم الـمـطـافـيق
مــكـثـريـن الــهــرج تــجّــار الإفـــلاس

صــنّـاع كـــذب مـــورديــن الـتـلافـيــق
فـيـهـم عـروق الـصدق صلـفـه ويــبّاس

مـعـروفــه الـدنـيـا حـظــوظ وتــوافــيــق
وحـظيظ من يـشـرب من الـعـافيه كـاس

بدر بن سليمان الرحيلي
———
سـلّـم عـلى الـلـي لادعـيـتـه تـولّـم
جاهز معك فازع على ادناة حاجه

يـشـفـي غلـيلك بالـحـكي لاتـكـلّم
ولّا عـلـى المـيقـاف يـعرف خراجـه

مـطنوخ راس وبالشجاعه مـعـلّــم
قول وفـعل ماهو من اهل اللجاجه

وابعـد عـن الـلـي لادعـيـته تـبـلّـم
اللي ليا احتجته عقد لك حـجـاجه

تـوّه صـبـي لـلـمـرجـلـه مـاتـعـلّـم
رابـي على طبع الردى والعـواجـه

لـوضـاقـت الـدنـيا مـعـك ماتـألـم
امنكسن راسـه سـواة الـدجـاجه

وإن بـحت لـه بالسّد خانك وعلّم
عـنده قـوانـين الـوفـا مـن مـزاجه

وإن جـا طـلـب خـوّتـك قله تحـلّم
حطّه على متون الهوى والعجاجه

خـلّـه ورى وإنـساه مهما تـظلّـم
مـن مـثله وشـرواه هـذا عـلاجـه


بـدر بـن سـلـيـمـان الـرحـيـلـي
———
للمواقف رجال وللشهامه خدين
والوفا ديدن ونهج الرجال القروم

والله ان الكفو وقت الشدايد يبين
دون وجه الخوي يدحم بجنبٍ دحوم

والفعول الجزيله ماتبي صامتين
ماتبي غير مقدامٍ عليها جزوم

إن بغيته وجدته وإن نصيته عوين
كل ماشانت ظروفك يسد اللزوم

ضلعك اللي من رياح القسى مايلين
ماتخيب الهقاوي في قوي العزوم

ومايحوش المراجل غير ذرب اليمين
والـكـفـو طير حـرٍ في سماها يحوم

يجلب من الـجواهـر كـل غـالي ثـمـين
وقسمه من الـجزالـه من خيار القسوم

دربـه اللي مشاها مـسـلك الـغـانـمين
والـدروب الـرديـّـه عـن وطـاها يـشوم

والـرّدي يـنـعـرف حتى لو انّـه فـطـيـن
بالمواقف عـظـامـه تـخذلـه مـايـقـوم

لـويـزيد الالـم ويـزيـد فـيـك الـونـين
لاتـدوّر مـنـافـع مـن عـيـال الـرخـوم

تكشف احوالهم صكات شهب السنين
يـوم كـلـن يـقـاوم بـردهـا والـسـمـوم

والـصداقـه لها سـاسٍ جـويد ومـتيـن
دامـها تـربـط رجـال الـوفـا والـسلوم

وعشرة المصلحه عند النهايه تشين
لـو يـطـوّل مـداهـا عـمرهـا مايـدوم

دامـنـا بـالـنـهـايـه كـلـنـا مـيـتـيـن
وش يفيد التعالي وارتفاع الخشوم

بين صلف الليالي والصبر عايشين
مـرتن  بالـدفـاع ومـرتـن بالـهـجوم

ليتنا من جهلنا والـخطا سـالـميـن
سـتـر ربـي علينا فوق ستر الهدوم

كـل مخلوق حـظه يـنـكتب بالجبين
والـقـدر بأمـر ربـي منتهي ومحسوم

الوكاد السعاده خوة الصالحين
منهج الدين بلسم كل صدرٍ كتوم

ياعسى حـظنـا يـوم التلاقي يـزين
عـند ربٍ كـريم وبالخلايق رحـوم

بدر بن سليمان الرحيلي
———-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق