الأربعاء، 3 يونيو 2020


من عمالقة الكسره الشاعر( حامد محمد عطيه الصيدلاني 
رحمه الله )

•••

من المراسلات التي لاتنسى مهما مر عليها من الزمن حيث يقول  عبدالرحمن عبدالله الصيدلاني ابو ياسر قبل اكثر من اربعين سنه في مشتكى موجه الى عمه حامد محمد عطيه الصيدلاني رحمهم الله جميعاً. 
تعبـت واتعبـت مـن  يهتـم
         فـي  أمـر   لازم   ولابـده
وبعد البخت ذاك واللي تم
         ضاع الأمل وانتهى حده 
ويأتي الرد الشافي والوافي من عمه الشاعر حامد الصيدلاني
ياكـم مثلك وكـم وكـم
          حاز المنا وصار في يده
وصار في واقعه مغرم
          واللـي بـناه القـدر هـده


•••

وكذلك له كسره مشهوره عندما توفي له أحد ابناءه قبل عيد الفطر...يقول 

كل العرب باشكه للعيـد
مستبشره من خواطرها
وأنا دموعي عليه تزيـد
مثل النهر غير أقاصرهـا

•••

الشاعر /حامد الصيدلاني رحمه الله...يقول

عـن الهواء كل ماصديـت 
ورتحت لي يوم في حالي

هفهف نسيمه وفيهابتليت مع ناس ماهم على بالي

•••

*يا راعي النـوْب*
مناسبات الرديح أكثرها عادة ما تكون مرتبطة بمناسبات الزفاف وصاحب المناسبة الذي يطلقون عليه ( راعي النـوْب ) يهتم كثيرا بدعوة أهل الرديح أو (الردّاحة) كما يسمونهم ؛ يكتب لهم خطابات خاصة بهم غير رقاع الدعوة التي توجه لعامة الناس وهذا دليل على أن لهم مكانة مميزة بل إنه كان يذهب مندوب خاص يسلم هذه الخطابات ( للرداحة ) فردا فردا وبالطبع تكون دعوات شعراء الرديح أكثر اهتماما وأليق مكانة وليس أمام الجميع إلاّ تـلبية الدعوة باعتبارها نوع من الوفاء المتعارف عليه بين الناس ؛ فإذا حضروا للموقع يتقدمهم شاعرهم ويتم الاحتفاء بهم وإكرامهم كما هي العادة ثم يبدأ الرديح بأول لحن من ألحانه وفيه لابد من التنويه من قبل الشاعر بأنه جاء ومن معه تلبية للدعوة ومشاركة للأفراح ووفاء لصاحب الدعوة ...

يقول الشاعر أحمد سليمان الريفي مخاطبا راعي النوْب :
من قدّم الطيب نمشي له 
مالي عذر عقب جاء داعيه
من زود طيبـه وتكميله جينا لراعي الوفاء نوفيه

*وفي رديح آخـر يعبر الشاعر الكرنب عن ترحيبه بدعوة الداعي* 

يلي لفتنا مكاتيبـه
يا مرحبا والتحية فيه
والجمـع كلا محييـبه 
من رايق البال متوريه

*وشاعر آخــر يعبــر عن المعنى نفسه بأسلوب آخــر*
جينا أنا والوفاء إخوان والطيب معنا محاذينا
لجل الذي كاتب العنوان مـن يوم جينا يحيينا

*وهذا شاعر أملج ( حامد الصيدلاني) يرحمه الله أعطى وعدا بحضور مناسبة للرديح في ينبع ولم يتأخر عن الحضور على الرغم مما اعترضته من ظروف* ويرد السلام قائلاً:
واجب ولا لي عنه مجناب واللـي عطا وعد يوفي به
سلام فايق عدد وحساب وبصوت عالـي نغـني به

*وأحيـانا يتكلم الشاعر باسم صاحب النوب ـ إذا كان من أهل الديرة ـ مرحبا بالحاضرين ومبتهجا بحضورهم كما يقول الشاعر عايد القريشي*
من راعي النوْب وموصّيه اللي حضر للصفا ناظر
نكـثر تراحيب ونحييه اللي بنا فالصفـا خابر

*وبالطريقة نفســها يعبـر الشاعران أحمد سليمان والقريشي بهذه الكسـرة*

نكثر تراحيب بالخطار واللي حضر والوجب جابه
يدوم لي راعي المقدار اللي قدومه فرحنا به


*أما الشاعر بنيه العروي ( يرحمه الله ) فيعـتبر نفسه مع ( راعي النوب) خطوة بخطوة مرحبا بالضيوف المدعوين*

حنا هنا للموافى جنود جميعنا فيه خدّامي
لو كل ليله تجينا وفود بالطيب واقف على اقدامي
•••

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق